صدى العالم

ها قد وصلنا إلى قرية سانيتا براتا الإيطالية تلك القرية الصغيرة القابعة على سفح جبل ماتيزي ديل ماسيشيو، هذه القرية التي تنقسم إلى قسمين: براتا القرون الوسطى، وسوبروي براتا الأكثر حداثة، وقد عانت هذه القرية من هجرة كبيرة للسكان المحليين ما جعل القائمين على القرية يفكرون في استراتيجية جديدة لجلب الأنظار ومساعدة السكان، فكانت النتيجة فندقاً ذا اسم غريب عجيب: "مليون حمار".صمّم الفندق على مساحة واسعة ومهجورة، فيها أطلال مبانٍ قديمة، فحُوّلت وإعادة تأهيلها لاستقبال الزبائن، فصار لدينا أماكن للاجتماعات وغرف نوم عادية وأخرى تسمّى غرف نوم الطيران حيث يتحرك السرير على عجلات من داخل المبنى إلى الخارج إلى قفص معلّق، بالإضافة إلى الحمامات الخضراء، وغرفة السواد الحالك، وبار، وغرفة الفضة، ونلاحظ أنها كلها أسماء غريبة ومع ذلك لم يستطع أحد أن يعرف حكاية الأسماء هذه وخاصة اسم الفندق: مليون حمار، الأمر الذي يجعلنا في شوق حقيقي لمعرفة السبب.إذا التقيتُ يوماً بأهالي "سانيتا براتا" فسأعرض عليهم اسماً أكثر إثارة: فندق المليون حمار وحمار، على وزن ألف ليلة وليلة.

chababs.