صدى العالم

اذاعة هولندا العالمية - أصبحت تعرف بسيارات الأجرة في توغو، و 'أوكاداس' في نيجيريا، و 'زيميدجان' في توغو، و 'بودا بوداس' في أوغندا.صارت 'الدراجات النارية'، هي 'سيارات الأجرة'، وصارت تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء القارة الإفريقية، ووفرت فرص عمل لشباب عانوا طويلا من البطالة المتفشية في قراهم ومدنهم الصغيرة، وأوقفت سيل الهجرة منها إلى المدن إلى حد ما.تاكسي انجمينالكن في الآونة الأخيرة ، تساءل الناس، في تشاد ، إلى أي مدى يمكن أن تظل عملاً قائماً وذا جدوى، هذه السيارات المعروفة بـ'جلاندوس'. يقول محمود حومفا من أنجمينا:يشكل الشباب المتعلمين في عاصمة تشاد، أكثر سائقي سيارات الأجرة، 'الدراجات النارية'. محمد على سبيل المثال، تخرج من كلية القانون، لكنه فشل في الحصول على وظيفة، في بلد تعتبر فيه الوظائف عملة نادرة، هو يعيش الآن، من مردود 'سيارة الأجرة' التي اشتراها بمساعدة عائلته. لكنه مثل الكثير من التشاديين أكثر ميلا للميدان الأكاديمي، وهو يأمل أن يكون عمله على'سيارة الأجرة مؤقتاً.'حتى إذا كان هذا العمل يساعد على تلبية احتياجاتي. فأني لا أريد ولا أستطيع أن أقوم به لبقية حياتي. لدي شهادة في القانون وأنوي الاستفادة منها وأن أحسن استخدامها عاجلا أم آجلا '. هكذا قال الشاب، الذي لا يزال يحلم بدخول المعهد العالي للقانون العام ليصبح قاضيا. السائقون الآخرون أمثال 'چلاندو'، لا ينظرون أيضا إلى هذا العمل نظرة إعجاب.وصل 'ابكر' إلى نجامينا قبل ست سنوات. انتقل للعيش عند عمه، لكنه سرعان ما شعر بأنه كان عبئاً عليه. 'كنت اكل وأنام عنده، دون أن أساهم في شيء من مصاريف المنزل، يتذكر:'كنت أشعر بذلك بوضوح، ثم أردت أن أعتمد على نفسي'.الشاب 'ابكر' يشرح كيف استثمره عمه، فيما بعد أصبح المصدر الرئيسي لدخله:'يجب أن أدفع له 5000 فرنك أفريقي يوميا من دخلي، وأترك الباقي لي. بعد ستة أشهر، قال لي عمي إن الدراجة لي. شكرته على الدخل الذي جنيته من إيجار 'clando '، وأخبرته، أني سأستأجر غرفة، سأذهب لأعيش فيها مع صديقتي.من الصعب التنظيم اكتشف العديد من الشباب 'جلاندوس' 'الدراجة النارية'، كوسيلة ناجعة لكسب لقمة العيش، حيث ارتفعت أعدادهم، لدرجة أن الحكومة تسعى جاهدة لتنظيم القطاع والذي يشكل النسبة الكبرى فيه الجانب غير المرخص، أو غير الرسمي، . منذ وقت ليس ببعيد، سعت السلطة التشادية إلى التعامل مع الوضع من خلال إجراء تعداد للمشاركين في هذا النشاط، لكن هذه المبادرة والتحركات التشريعية الأخرى، لم تستحسن من قبل إتحادي مستخدمي سيارات الأجرة، لأنه لديهم حساسية تجاه الإحصاء، خاصة حين يجمعون 200 فرنك فرنسي من كل سائق سيارة أجرة، إذ هذا ما ادعاه رئيس بلدية حي نجامينا صالح موسى.لذلك فإن الإتحاد لا يريد أن تكون أعداد السائقين معروفة، كما أنها ستحرم الإتحاد من الإيرادات التي تجمع من المساهمات اليومية.لكن 'دجونتان تيتنان' رئيس الاتحاد الوطني للنقل يقول ، 'يزعمون إننا نأخذ مرتبا جيدا من قبل الإتحاد، وهذا غير صحيح!السلطة في أرقام - بالوقت الراهنلا يمكن إنكار أن العديد من منظمات، سائقي سيارات الأجرة، التي هي دراجات نارية، تشكل لوبي قوي، أثناء الحملات الانتخابية، وغالبا ما يدفع السياسيون لهم ويمنحونهم قمصان لارتدائها عبر الشوارع في مواكب صاخبة بالسيارات،ومع ذلك، فإن مستقبل هذا القطاع ليس واضحا حقا، لأن مشاريع التحضر في المدن الأفريقية الكثيرة، ستدفع سائقي سيارات الأجرة أصحاب 'الدراجات النارية' خارج المدن الرئيسية. ''قريبا سيكون هناك نظام النقل الجديد في المدن، الميكروباصات لن تسمح لسيارات الأجرة 'الدراجات النارية' بالعمل، إلا خارج نجامينا'، يقول المسئول عن تشريع وتنظيم صناعة النقل البحري في تشاد.الاعلان الذي يهم سائقي سيارات الأجرة أشعرهم بالقلق، إزاء مدى ربحية 'كلاندوس'، داخل الأحياء التي سيقتصر عملها بها. وفي الوقت نفسه، أكد المسئولون أنهم سيستجيبون في الوقت المناسب وبالشكل المناسب على التساؤلات.