تمكنت شرطة رأس الخيمة بالإمارات، خلال الأيام الماضية، من ضبط فتاة مغربية، تنتحل شخصية فتاة إماراتية، عندما طلبوا منها إبراز هويتها في أحد المراكز التجارية بإمارة رأس الخيمة. وعلى الفور تم إلقاء القبض عليها فور الكشف عن هويتها الحقيقة، وقد مثلت مؤخراً أمام أحدى المحاكم في رأس الخيمة، وتم توجيهة إليها تهمة إنتحال شخصية فتاة إماراتية. ومن جهتها أدانت الكاتبة الإماراتية "موزة عوض”، هذه التصرفات من الفتيات المغربيات، حيث قالت: المغربيات يقلدن الفتاة المواطنة فقط، بهدف تشويه سمعتها، وكثيراً ما سمعنا، أنهن يسرقن الشباب الإماراتي لجلبه لهن بالسحر والأعمال، أعوذ بالله منهن.ومن جهة أخرى لم تعترض الشاعرة، هدى السعدي، على رغبة أي فتاة من أي جنسية، بتقليد الفتاة الإماراتية حيث قالت: هيئةً وحديثاً، بشرط وجوب إلتزامها بالأخلاق العامة والسلوك الذي يليق باسم البلد،  وأضافت هدى: للأسف، فإن تشبه بعض النماذج بالمرأة الإماراتية يكون لأغراض سيئة، والشرطة لن تطلب الأوراق الثبوتية لامرأة أو رجل، إلا إذا اشتبهت بسلوكهما، وادعاؤها المواطنة هو استغلال للزي بشكل يسيء لما يرمز له. وقد أيدت هدى إحالتها للمحكمة، وذلك من أجل الحفاظ على سمعة البلد والمواطنات.وفي السياق نفسه لم تستبعد الفنانة، سلامة المزروعي، أن تتمكن أي فتاة من انتحال شخصية بنت الإمارات، لأن فتيات الإمارات ملتزمات، وتقول: أعتقد أنها كانت خائفة من شيء ما، ولكن الفتيات المغربيات لاشك يطاردن الشباب الإماراتي للنيل منهم وإغوائهم، وهذه مشكلة كبيرة.

وعلى الجانب الأخر وبعد إنتهاء الإماراتيات من قول ما عندهن، جاء رد عدد من المغربيات، حيث قالت بسيمة بوبكر، وهي موظفة، في بداية حديثها عبرت عن حبها للإمارات وحرصها دائماً على إرتداء العباءة الإماراتية، وتعتقد أن تصرف الفتاة المغربية مع شرطة رأس الخيمة، سببه الخوف من الشرطي.وعلى صعيد متصل صرح المحامي محمد جاد المولى، والذي يتولى الدفاع عن المتهمة، التي تعمل في أحد صالونات التجميل، في منطقة خزام برأس الخيمة قائلاً: إن الفتاة المغربية، كانت تتجول في المول الحمرا برأس الخيمة، وسألها ضابط التحريات عن اسمها؛ فقالت له: أنا مواطنة ليش تسألني عن اسمي، فقال: أبرزي البطاقة، وعندما إرتبكت؛ طلب منها مرافقته إلى مركز الشرطة، وخلال صعودها للسيارة، قالت للضباط: اسمع، أنا مغربية ولست مواطنة، ولكنه لم يتركها، وتمت إحالتها للتحقيق؛ وانتحال الشخصية له شروطه، ولكن، هي قالت فقط باللفظ، وهذا سيكون في صالحها؛ لأنها وقعت على أقوالها بأنها مغربية، وأتوقع لها البراءة.وترى الدكتورة حفصة عبد القادر، الباحثة الإجتماعية وخبيرة في شؤون المرأة في الإمارات، أن الفتاة المغربية بدأت تقلد الفتاة الإماراتية بثيابها وحركاتها، وهذا فخر للإماراتية، وأضافت قائلة :ولكن أن تتعدى حدود العادات والتقاليد، وتعمل على إنتحال شخصيتها،فهذا غير مقبول؛ حيث جاءت العباءة الإماراتية هي للسترة وليست للتستر خلفها بأعمال مخالفة للقانون.

mz-mz